الكيف فيلم مصري من إنتاج عام 1985، ويناقش قضية المخدرات وتأثيرها على المجتمع، من تأليف محمود أبو زيد، وإخراج علي عبد الخالق، وبطولة يحيى الفخراني، ومحمود عبد العزيز، ونورا. شقيقان من عائلة محافظة وأب مثقف. نجح الأخ الأكبر (صلاح أبو العزم – يحيى الفخراني) في حياته العلمية والعملية، حيث تخرج من كلية العلوم قسم الكيمياء، وعمل في إحدى الشركات الحكومية بعد حصوله على الدكتوراه. يعيش حياة هادئة مع زوجته (رجاء – نورا) وابنه الوحيد (كوكي – كريم أبو زيد)، رغم قسوة الظروف المعيشية وراتبه الحكومي، مما يجعله يلبي احتياجاته الشهرية بصعوبة كبيرة، إلا أنه راضٍ بما قسم الله له . أما الأخ الآخر (جمال أبو العزم – محمود عبد العزيز) فقد فشل في حياته الأكاديمية بعد طرده من كلية الحقوق. ولم يجد سوى طريق ضائع مع الموسيقيين والأفراح الشعبية وتجار المخدرات، وأصبح مدمنًا على الحشيش. حزن الأخ الأكبر على حال أخيه الأصغر بعد أن وجده عبداً للظلم. فصنع له خليطاً من الحناء والمواد العطرية والزيوت العطرية والروائح الكيميائية التي تشبه الحشيش تماماً في اللون والملمس والمادة والرائحة، ولكنها كانت خالية تماماً من المخدرات. أعطاها لأخيه، لكنه انخدع فيها، فأخذها هو وأصدقاؤه وكأنها قطعة حشيش أصيلة. وبعد يوم، فاجأه شقيقه الأكبر بالقول إن ما شربه بالأمس ليس حشيشا، بل خليط عشبي خالي تماما من المخدرات. حاول أن يقنعه بأن الكيف ليس سوى وهم يحققه ضباب الدخان وضجيج المجلس. فحاول جمال استغلال عبقرية أخيه وأقنعه بأنه سيحاول الامتناع عن المخدرات الحقيقية على شرط أن يصنع له قطعة كبيرة يوزعها على أصدقائه ويشرب منها ليبتعد تدريجياً عن المخدرات الحقيقية. . وافق الأخ الأكبر وصنع له قطعة كبيرة لهذا الغرض البريء. لكن جمال استغل أحد تجار المخدرات (عبده الكرف – محيي الدين عبد المحسن) ليبيع هذه القطعة لأحد التجار على أنها مخدرات حقيقية ووعده بوجود كمية أكبر سيتعاملون بها مستقبلا. وبالفعل وصلت القطعة إلى كبار تجار المخدرات (سليم الباز – جميل راتب). عرف للوهلة الأولى أنها ليست مخدرات، لكنه انبهر بعبقرية صانعها، خاصة أنه لن يجد صعوبة في تحويلها إلى مخدرات عن طريق طحن كمية من حبوب الهلوسة وخلطها مع خليط الصلاح البريء. ابو العزم . بعد ذلك أقنع جمال شقية صلاح بصعوبة ببيع هذا الخليط لتجار المخدرات لأنه غير مضر بصحة من يتعاطونه، وبالتالي فهو خدمة وطنية عظيمة تحمي الناس من ضرر المخدرات لأنهم يعتقدون أن إنهم يشربون مخدرات حقيقية، لكنها في الحقيقة خليط غير ضار من صنع الكيميائي صلاح أبو. عزيمة. ومرت الأيام وجمع الأخوان مبالغ كبيرة من توزيع هذه الخلطة. وجعل صلاح زوجته تعتقد أن دخله الزائد يعود إلى عمله في إحدى الشركات فترة ما بعد الظهر، بينما استثمر جمال أمواله في تسجيل شريط كاسيت يحتوي على كلمات وأغاني بذيئة. حتى اكتشف الكيميائي صلاح بالصدفة أن خلطته مضاف إليها حبوب هلوسة، وأن أضرارها أكبر بكثير من أضرار تناول الحشيش الحقيقي. وامتنع عن صنع المزيد من خلطته وطالب شقيقه بسحب الكمية الموجودة في السوق قبل أن يموت الآلاف بسببها. وطبعا الأخ الأصغر جمال فشل في ذلك. وقتها طلب التاجر الكبير من جمال تحضير طن من الخلطة بعد أن أبلغه أنه يعلم حقيقة الأمر وأنه يشتري الحناء وليس الحشيش. ذهب جمال إلى أخيه طالباً منه تجهيز الطن بسرعة خوفاً من قسوة التاجر الكبير، لكن الأخ رفض.. فاضطر التاجر إلى اختطاف جمال أبو العزم وتعذيبه لكي يرشده إلى من. من شأنه أن يجعل هذه الصيغة السحرية. لم يتحمل جمال التعذيب وأرشدهم إلى عنوان أخيه. فأحضروه لكنه لم يلب طلب التاجر، بل أهانه وبصق في وجهه. مما دفع التاجر إلى الانتقام منه وجعله أسيرًا له بعد أن حقنه بالمخدرات وسجنه. ثم أصبح صلاح حملاً لطيفاً يفعل ما يريد. كما تحول صلاح أبو العزم، الكيميائي المحترم صاحب المبادئ والأخلاق الحميدة، إلى مدمن مخدرات ولكن رغما عنه. وفي الوقت نفسه، تاب شقيقه جمال تماماً من الغناء الخافت والمخدرات بعد الإهانة التي شهدها له ولأخيه. تغيرت المواقع وعاد الفيلم إلى نقطة البداية. وبدلاً من أن ينقذ صلاح شقيقه من أضرار المخدرات، أصبح مدمناً رغماً عنه، بينما امتنع شقيقه عن الإدمان بسبب رغبته وليس إلحاح أخيه الأكبر الذي فقد كل شيء. صحته وبيته وعمله. يعد الفيلم من أقوى الأفلام المصرية في فترة الثمانينات ويصنف ضمن أهم الأفلام المصرية نظرا لمهارة كاتبه #محمود_أبو_زيد ومخرجه وأبطاله. |موقع قفشات